أبو يوسف القاضي ورؤيته السياسية محمد الصياح تحميل

ولاشك أن أبا يوسف ( بوصفه فقيهاً وقاضي قضاة الدولة العباسية في عهد الخليفة هارون الرشيد) أستقطب إهتمام الكثيرين ليكتبوا عنه بأقلامهم، أمثال الدكتو. . .  ر عبد العزيز الدوري، والدكتور صالح أحمد العلي، والدكتور علي حسني الخربوطلي، والهادي درفاش، ومحمد محمد مرعي، وآخرين، ولكن وجدنا أن هناك مبرراً لإعادة النظر في سيرته، فوجدنا أن دراسته ذات أهمية في أن تكتب من جديد، فهو بوصفه فقيهاً في مجال الأقتصاد كان الحديث موجهاً نحوه أقتصادياً، وربما يحتاج هذا الموضوع دراسة مرة أخرى ولكن هذا ليس ما نحن بصدده، وإنما المهم لدينا كانت الرؤية السياسية، فأبو يوسف ليس لديه كتاب مستقل بالسياسة، ولم يسبقه أن وضِع أحد كتاباً يساعد الخلافة في سياسة الرعية مثل كتاب الخراج، وبما أن الخراج موضوع اقتصادي بامتياز، من هنا كان علينا أن نبحث في هذا الكتاب وبقية مؤلفاته ما يمكن أن يتعلق بأمور السياسة مثل الخلافة والإمامة ومفهومها والعلاقة بين السلطة والأمة وغيرها من الموضوعات السياسية التي شكلت بمجملها رؤيته، فلم يكن ليثنينا أن كتابه وهو معنون كأحد جوانب الاقتصاد (الخراج) في أن نبحث عن ما هو سياسي في هذا الكتاب، ومن هنا لم يكن عملنا يخلو من المتاعب التي تجشمنا عناء العمل في هذا المجال لنضيف شيئاً إلى المكتبة العربية الإسلامية.   Show.