تدور أجواء «حجر الصبر» أو (سينغي سابور)، حسب العنوان الأصلي للرواية، داخل حيز مكاني صغير في أفغانستان، عبارة عن بيت متداع له ستارة تطل على الخارج. . . مثل عين الكاميرا، وتتسارع أحداث الرواية في فترة زمنية عصيبة تميزت بالصعود الكاسح لحركة طالبان، حيث تعتني امرأة شابة مكلومة بزوجها المصاب، الذي كان في ما مضى بطلاً حارب المحتل الروسي على كل الجبهات، لكنه منذ ثلاثة أسابيع يرقد «جسداً مسجى في الفراغ» بعد أن تلقى رصاصة في الرقبة على إثر شجار تافه مع أحد أفراد معسكره. المرأة المضطلعة بوظيفة الساردة الرئيسية للوقائع على شاكلة الممثل الوحيد في المونودرام، وهي تشرف على شلل وغيبوبة هذا الرجل «الذي حمل السلاح لأنه فشل في الحب»، كانت في مسيس الحاجة لإطلاق سراح مشاعرها وتحرير ذكرياتها على «إيقاع تنفسه ودورات المسبحة». ومن هنا غدت هذه «الروح الممتدة والجامدة بيأس» بمثابة حجر سحري، «حجر تضعه أمامك وتبدأ تشتكي عن كل مصائبك، عن كل آلامك، وعن كل ﻤﺂسيك. الحجر الذي تؤمّنه على كل ما في قلبك من أمور لا تستطيع البوح بها أمام أحد. تتحدث إليه، والحجر يصغي إليك، يمتص كل كلماتك وأسرارك، حتى يأتي يوم وينفجر فيه، يتناثر شظايا». وعلى هذه الوتيرة التي تضرب بجذورها في «تيار الوعي»، طفقت الساردة، اعتماداً على انثيال المشاعر والمونولوج الداخلي، تنسج المحكيات الصغرى عن منظومة أخلاقية مليئة باﻟﻤﺂسي والعذاب، وعن معيش يغرق في جو قاتم وكئيب جراء واقع الحرب والدمار. وهو واقع تعكسه حياة شخصية هي كناية كبرى عن وطن تحول إلى جسد منطفئ يسوم الموت السريري. والأكيد، أن بوح الساردة لم يكن خلاصاً غريزياً، وإنما انتقام متعمد من مجتمع محافظ حد القسوة والتطرف، ونقد لاذع لكل معشر الرجال «الذين عندما يمتلكون الأسلحة، ينسون زوجاتهم». كما أن هذا البوح يتحول مع التصعيد الدرامي للرواية إلى هذيان وهلاوس لا كابح لها، إلى صخب يشبه أزيز الرصاص وهدير الدبابات، ويصير في ما بعد يأساً طافحاً لما عمدت المرأة المكلومة إلى «بيع جسدها كما يبيع المحاربون دماءهم» لأفراد العصابات المسلحة التي تنتهك حرمة بيتها الخرب، وفي عقب ذلك تقص ما حدث معها بحذافيره على مسامع زوجها «الغارق داخل بياض عينيه»، إلى أن تتفجر الأحداث في نهاية الرواية، بانفجار «حجر الصبر» وتناثره إلى شظايا، حينما عاد الزوج بغتة من رحلته الطويلة مع الرصاص، واستعادته لوعيه وكل ما كان يسمعه في غيبوبته من مخازٍ نكلّت بقلبه وثلمت شرفه. وبما أن عتيق رحيمي يخبرنا بأن «كل النهايات ممكنة، لكن معرفتنا إياها هي الجيدة والصحيح هو السؤال»، فإن قفل الرواية سوف ينغلق على قتل الرجل للمرأة بكسر رقبتها، وإغماد المرأة لخنجر في قلب الرجل ليسقط ميتاً أسفل الجدار، أمام صورته تماماً. Show.
حجر الصبر عتيق رحيمي تحميل سيل
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
حجر الصبر اقرأ من عند EasyFiles |
4.9 mb. | تحميل كتاب |
حجر الصبر تحميل من عند OpenShare |
4.6 mb. | تحميل حر |
حجر الصبر تحميل من عند WeUpload |
5.4 mb. | اقرأ كتاب |
حجر الصبر تحميل من عند LiquidFile |
4.1 mb. | تحميل |
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
حجر الصبر اقرأ في ديجيفو |
3.6 mb. | تحميل ديجيفو |
حجر الصبر تحميل في قوات الدفاع الشعبي |
5.2 mb. | تحميل قوات الدفاع الشعبي |
حجر الصبر تحميل في odf |
3.3 mb. | تحميل ODF |
حجر الصبر تحميل في ملف epub |
3.5 mb. | تحميل ملف ePub |