جماعات العنف التكفيري: الجذور، البنى، العوامل المؤثرة مجموعة باحثين تحميل

بيّنت لنا النقاشات التي دارت بين المؤتَمِرين وردود الأفعال على المداخلات التي قُدِّمت مجموعة من الملاحظات: أ إنّ العنف والإرهاب من الظواهر الإ. . .  نسانيّة أكثر ممّا هما ظاهرتان دينيّتان، فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات البشريّة من إرهاب وعنف يمارس بهذا الشكل أو ذاك. ب إنّ العنف غير الدينيّ أعمق وأكثر إضرارًا بالبشريّة من العنف الممارس تحت راية الدين، وتكفينا الإشارة إلى الحَربين العالميّتين اللتين خيضتا دون أن يكون لأيّ دينٍ فيهما راية. ج والفارق الأساس يكمن في أنّ من يَقتل باسم الدين يصرّح بدوافعه ويتلو شعاراته الدينيّة على ضحاياه، أمّا من يَقتل لأسباب أخرى لا يجد نفسه ملزمًا بالتصريح بهذه الدوافع. د يبدو لنا أنّ الدين نفسه هو ضحيّة من ضحايا العنف والإرهاب؛ وذلك أنّ الدين في كثيرٍ من الحالات يتحوّل إلى غلاف تُغلّف به سائر الدوافع. وبالتالي يتجلّى العنف المختزن في النفوس التي تمارسه في عنفٍ دينيٍّ. وفي الختام، نلفت نظر القارئ الكريم باسم النّاشِرين إلى أنّنا اعتمدنا طريقة مختلفة في غلاف هذا الكتاب؛ لأنّ مادّته هي حاصل جهد مشترك في المؤتمر إعدادًا وإشرافًا وإدارةً.   Show.