خلافة الإنسان بين الوحي والعقل عبد المجيد النجار تحميل

هو محاولة تسهم في طرح قضية تشغل الفكر الإسلامي اليوم مجدداً، وقد شغل بها على تفاوت في الشدة قديماً، وهي قضية "العقل والنص" أو كما سميت أيضاً "العق. . .  ل والنقل"، و"العقل والسمع". وتدور هذه القضية على استجلاء العلاقة بين العقل والوحي فيما لكل منهما من دور في الإدلاء بالحقيقة على مستوى الوجود عموماً، وعلى مستوى قيادة الحياة الإنسانية خصوصاً: تنظيراً، وتنزيلاً في الواقع. وفي هذه المحاولة تأصيل للقضية في العقيدة الإسلامية، ليتخذ من هذه العقيدة في شرحها للوجود وللكون وللإنسان الإطار المرجعي للتحليل والبحث في "العقل والنص" وهو ما كان عنصراً مفقوداً في طرح القضية في كثير من الأحيان مما أدى إلى إخلال شائنة تكاد تأتي على أصل الدين بالهدم، وأصل هذه الإخلال الانطلاق من إطار مرجعي متأثر بمقولات مناقضة للعقيدة الإسلامية. وانطلاقاً من هذا الإطار المرجعي العقائدي بينت هذه المحاولة حدود كل من الوحي والعقل في الكشف عن حقيقة الوجود، والكشف عما ينبغي أن يكون وما ينبغي أن لا يكون في حياة الإنسان. كما بينت دور العقل الإنساني فيما جاء من الوحي توجه حياة الإنسان وذلك على مستويين: مستوى الفهم لتمثل حقيقة الوحي في جدلية النص والزمن. ومستوى التنزيل لجعل حقيقة النص تكيف واقع السلوك الإنساني في جدلية بين حقيقة النص وواقع الإنسان عبر الزمان والمكان واحتكاماً في ذلك إلى مصلحة الإنسان التي هي المقصد الأعلى للوحي.   Show.