الأسلوب البرهاني الحجاجي في تدريس الفلسفة 'من أجل ديداكتيك مطابق عبد المجيد الانتصار تحميل

تشغل بان من يمارس التعليم الفلسفي ويهتم به، في فضائنا السوسيوثقافي والتربوي، قضايا عدة، وذات أبعاد مختلفة. . . ولا زالت معالجة هذه القضايا عندنا تبح. . .  ث عن شهادة ميلادها الحقيقي. فيما نشر، وما ينشر من مقالات تقارب مجال تعليم الفلسفة، لا يشك في إثارته للتفكير في قضايا هذا المجال، وفي رسم سبيل لممارسة درس فلسفي مطابق لروح الفلسفة وأهدافها التربوية. ولعل رفع تلك الأعمال إلى مستوى الدراسات التحليلية، النظرية، والتطبيقية كفيل بأن يعلن عن ميلاد البحث التربوي الديداكتيكي في مجال التعليم الفلسفي. . . انطلاقاً من هذا التفكير كان البحث عن حلقة لتدريس الفلسفة ضمن هذه السلسلة البيداغوجية، وتحدد موضوعها في الإطار المنهجي الديداكتيكي، فتبلور عنوان هذا الكتاب بالصيغة المشار إليها، أي: "الأسلوب البرهاني الحجاجي في تدريس الفلسفة". . . ومن ثمة يتحدد موضوع الاشتغال في إطار تدريس الفلسفة تدريساً تفكيرنا، وذلك بالحديث عن أحد الأساليب المساعدة على هذا النوع من التدريس، وهو الأسلوب "البرهاني الحجاجي"، في انتظار مقاربة الأساليب الأخرى ذات البعد التفكيري. ويبرز الفصل الثاني أن الاتجاه إلى تدريس الفلسفة وفق الأسلوب "البرهاني الحجاجي" كفيل بأن يجعل تعليم الفلسفة مطابقاً لروح تفلسف الفلاسفة، ولمنطق اشتغال خطابهم وآلياته. وأما الفصل الثالث فإنه يقصد الإجابة على السؤال: "بأي معنى يطرح هذا العمل توظيف الأسلوب البرهاني الحجاجي في تدريس الفلسفة؟؟". ويبحث الفصل الرابع عن الاستجابة المنهجية الديداكتيكية التي يوفرها توظيف الأسلوب البرهاني الحجاجي لتدريس الفلسفة بواسطة النصوص. وتجسيداً لهذا الأسلوب التفكيري، المقترح الاهتمام به في ثنايا الدرس الفلسفي، تم تخصيص الفصل الخامس لنماذج تطبيقية، لا تشكل معالجة متكاملة للنص الفلسفي، ولا تناولا كلياًَ لدرس ما، بل تهتم تلك النماذج بدمج الأسلوب البرهاني الحجاجي في تدريس نص معين.   Show.