الربيع الدامي فيكتور الشامي تحميل

تمر سوريا اليوم بالمأزق التاريخي الذي كان بادياً لعيون كل محب لها، عارف بشعابها الإجتماعية والتاريخية. إنه امتحان شكسبيري بامتياز، من نوع أن تكون. . .  أو لا تكون. فإما أن تخرج سوريا من هذه المحنة الرهيبة التي تجتاحها، دولة حديثة ديمقراطية معاصرة عادلة لجميع أبنائها، أو أن تتفتت قبائل وطوائف قاتلة ومتقاتلة إلى عشرات وربما مئات السنين. سوريا اليوم تقف مثخنة بجراحها ومحاطة بسكاكين أمم العالم أجمع لتخوض معركتها الوجودية. لم يكن السؤال يتعلق حقاً بإمكانية وقوع الإنفجار الذي نشاهده اليوم بل بتاريخ وقوعه ومدى الضرر والموت الذي سينشره من حوله. يحاول هذا الكتاب أن يشرح الأسباب العميقة التي أدت بسوريا إلى الحال الكارثية التي تمر بها اليوم. إنه صرخة صدق ومصارحة يخرق فيها المؤلفُ الأساطيرَ المؤسسة للتابو السوري ثلاثي الشُعب المتمثل بالدين والجنس والسياسة. زجاجة يلقيها المؤلف في البحر علها تصل إلى ذلك الإنسان السوري الجميل الذي خرج ذات يوم من العام 2011 مطالباً بإنسانيته وحريته وكرامته التي سلبت منه تحت غطاء ثخين من الشعارات الوطنية الكاذبة المخادعة فاقدة المعنى ومشلولة الممارسة. يرغب مؤلف هذا الكتاب في أن يكون عمله هذا بمثابة صرخة قوية تزلزل سُباتَ العقل وتفتح الرئات لتيار هواء جديد نقي معاصر يؤكسج ويطهر العفن المتراكم عبر مئات السنين. يخالف السرد الوارد في ‘الربيع الدامي’ للأحداث التاريخية المفصلية الهامة التي مرت على الأرض السورية، كلَ الصيغ الرسمية التي اعتاد الإنسان السوري على سماعها. لكننا اليوم بحاجة ماسة لهذا النوع من المخالفة. من حقنا اليوم أن نشكك بكل ما قيل وكل ما كتب. نحن بأمس الحاجة لجردة حساب كاملة لتاريخنا ‘الرسمي’ كي يكون الغد على مستوى طموح وآمال الشعب السوري ودماء شهداءه. إنه عملية جرد حساب نضع فيها أنفسنا، قبل الآخر، على كرسي الاعتراف علنا نصل لمكامن الخطأ ونقوم بإصلاحه قبل فوات الأوان. كتاب ‘الربيع الدامي’ عبارة عن رسالة ملفوفة بعناية ومحبة وحزن وموضوعة في زجاجة محكمة الإغلاق ومرمية في بحر الكلام علها تكون نقطة نور في سواد الظلام الذي يحاول أن يبتلع سوريا ومعها كل العالم العربي. مقدمة المترجم 4 مقدمة المؤلف 5 مقدمة المؤلف الثانية 6 الفصل الأول التاريخ غير المعلن لسوريا 8 الفصل الثاني الفــجر 18 الفصل الثالث الظهيرة 29 الفصل الرابع الغروب 44 الفصل الخامس الليل 55   Show.