يشكو وطننا العربي من ضعف التنمية في مختلف مجالات الحياة سواء منها السكانية أم الاقتصادية أم التربوية أم الاجتماعية، وسبب ذلك يعود الى عوامل متعددة. . . ، منها ما يتعلق في ضعف الناتج القومي لكثير من البلدان العربية، والبعض الآخر متصل بتبعية إقتصادات البلدان الاخرى. ومما يؤسف له أن بعضاً من صناع القرار دأبوا على ربط المفاهيم الجديدة لاستراتيجيات التنمية بالنظام الدولي الجديد، وأخذوا بقانون بين نجاح مشروع التنمية في البلدان العربية وبين تعديل النظام الدولي بصيغته التي كان عليها قبل عام 1990، وجعله نظاماً يقوم على علاقات دولية غير متكافئة، يستند على أسـس العولمة، ويتكأ على ما تفرضه منظمة التجارة الدولية من شروط ومعاملات غير متكافئة بين الدول الصناعية المتقدمة وبين الدول النامية التي يعتمد إقتصاد أغلب دولها على الزراعة. وحتى تكون التنمية الشاملة في الوطن العربي مجدية وتحقق أهدافها لا بد لها أن تكون حركة إحياء حضاري، قادرة على جعل الأمة مبدعة، وهذا لا يتأتى الا بتحرير الإنسان العربي وتحرير للموارد العربية، وتحرير الإنسان العربي من الفاقة والجهل وتحرير العقل العربي من التبعية وما تولده من تبعية الآخر وتحرير الموارد العربية من صنوف السيطرة الخارجية والاستئثار الداخلي. ولا بد من إيلاء التنمية المستدامة للموارد العربية الاهتمام الكبير بما يضمن حسن استثمار الموارد الطبيعية، مع ضمان حاجات الأجيال القادمة في هذه الموارد بما يحقق لهم الرفاهية من خلال عدم تناقص رصيد الموارد الطبيعية بشكل خطير والتعامل بحكمة مع ظاهرة النمو السكاني، مع الحفاظ على سلامة البيئة واستمرار تنميتها. وتحقيقاً للأهداف المذكورة أعلاه فقد ضم الكتاب تسعة فصول خصص الاول منها لمناقشة التنمية المستدامة في الوطن العربي وشروطها، وما ينبغي أن تحتويه من مفردات كمشاريع مستقبلية وخصص الفصل الثاني لمناقشة تأثير العولمة على إختلال التنمية، ولما كان الإنسان هو أهم عنصر من عناصر التنمية فقد خصص الفصل الثالث لمناقشة هذا الموضوع، أما الموارد المائية ولما لها من أهمية بالغة في العالم بشكل عام والوطن العربي على وجه الخصوص فقد عالج الفصل الرابع كيفية تنمية هذه الموارد. وأختص الفصل الخامس بمناقشة الامن الغذائي العربي وكيفية تنمية الموارد الطبيعية المؤثرة فيه كونه عنصراً مهماً من عناصر الامن القومي العربي. وبسبب كون الوطن العربي ذو مناخ صحراوي أو شبه صحراوي جاف في 84% من مساحته، لذا فأن ظاهرة التصحر لها أثر على الموارد الرعوية التي تشكل ركناً أساسياً في الناتج القومي لكل بلد من البلدان العربية، لذا فقد كان الفصل السادس هو الفصل الذي أهتم بهذا الموضوع. أن العالم اليوم يعيش عصر التكتلات الاقتصادية السياسية، ولما كان الوطن العربي قد عقد إتفاقية السوق العربية المشتركة منذ الخمسينات من القــرن العشرين ( ولم تفعَّل هذه الاتفاقية ) فأن الفصل السابع قد اهتم بهذا الموضوع واضعاً تصوراً علمياً لكيفية الخروج من هذا المأزق، ولأهمية الموارد النفطية ومواردها في الوطن العربي، وضرورة إستثمارها لخلق تنمية إقتصادية فقد تناولها الفصل الثامن من هذا الكتاب. ولشدة الهجمة الخارجية الشرسة الموجهة ضد الامة العربية وخاصة من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني بحجة محاربة الارهاب ( الذين هم أهل له )، والطلبات المتكررة من الدول العربية لتغيير المناهج الدراسية في المدارس والجامعات زاعمين ضرورة تطويرها، لذا فقد أجاب الفصل الاخير على السؤال : هل المطلوب تنمية المناهج التعليمية أم تغييرها ؟ Show.
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي صبري الهيتي تحميل سيل
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي اقرأ من عند EasyFiles |
5.4 mb. | تحميل كتاب |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل من عند OpenShare |
4.2 mb. | تحميل حر |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل من عند WeUpload |
3.9 mb. | اقرأ كتاب |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل من عند LiquidFile |
3.8 mb. | تحميل |
عنوان كتاب |
بحجم |
حلقة الوصل |
---|---|---|
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي اقرأ في ديجيفو |
4.7 mb. | تحميل ديجيفو |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل في قوات الدفاع الشعبي |
3.6 mb. | تحميل قوات الدفاع الشعبي |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل في odf |
3.1 mb. | تحميل ODF |
التنمية السكانية والاقتصادية في الوطن العربي تحميل في ملف epub |
4.4 mb. | تحميل ملف ePub |