الواقع الاجتماعي للفلسطينيين في لبنان 1948-2000 : التدامج والتمايز محمود داود العلى تحميل

لطالما شكّل موضوع اللاّجئين وعلاقتهم مع الدول التي يقصدونها، أو الشعوب التي يحطّون الرحال بين ظهرانيها، ميدان بحثٍ حيويٍ للدارسين والمهتمّين، من م. . .  ؤسّساتٍ وهيئاتٍ وأفراد. وفيما تختلف أصناف الهجرات وتتباين أشكال اللّجوء، بين واحدةٍ طوعية وأخرى قسرية، فإن هنالك اتفاقاً على أن ثمّة ثلاثة دوافع للخروج من الوطن: الحروب والكوارث، الدوافع الاقتصادية، وأخيراً الدوافع السياسية واختلاف الرأي. إن نظرة عامّة على موضوعات الباحثين والدارسين، تشير إلى بدء اهتمامٍ كبيرٍ من قبلهم ببحث ودراسة الجوانب المختلفة في علاقات اللاّجئين مع مجتمع البلد المستقبِل، من زوايا متعدّدة، منها أنثروبولوجية، أو نفسانية تتعلّق باضطرابات سلوكية، لما بعد اللجوء (تروما)، وأخرى تتعلّق ببحث جوانب العلاقة المباشرة، من خلال ميادين العمل، أو التزاوج، أو المشاركة في الأنشطة الثقافية، إلخ…هذا الكتاب يتناول أوضاع اللاّجئين الفلسطينيين في لبنان، منذ لجوئهم إليه بعد طردهم من فلسطين في العام 1948، وحتّى العام 2005، على عدّة مستويات، أهمّها المستوى الاجتماعي، وبالتحديد لجهة تفاعلهم أو اندماجهم مع المجتمع اللبناني، وتأثّر هذا التدامج والتمايز، بفعل تطوّرات كبيرة وخطيرة مرّ بها لبنان طيلة تلك الفترة، على الصعد السياسية والأمنية والاجتماعية. إنه كتابٌ مميّزٌ في تطرّقه إلى جانبٍ \"خفيٍ\" في العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، وهو يعني كل باحثٍ ومختصٍ أو مهتمٍ بشؤون الفلسطينيين في لبنان، ماضياً، حاضراً ومستقبلاً!   Show.