مسائل الجوار والحماية عند البادية في الجزيرة قاسم بن خلف الرويس تحميل

من يقرأ تاريخ العرب في الجاهلية والإسلام يجد أن مبادئ الجوار والحماية ليست بالأمر الجدي، بل هو سلوك متغلغل في النفوس العربية الأبية قامت لأجله الح. . .  روب التي استمرت سنين طويلة كحرب البسوس وبرز من خلاله رموز للوفاء كحاجب بن زرارة والسمو أل بن عاديا القائل: وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل. ونشير إلى أن ما تذكره الروايات وكتب الأدب والتاريخ عن العرب في القديم من متطلبات العزة والكرامة والشرف والسؤدد ينطبق جله إن لم نقل كله على البدو في الجزيرة العربية في مختلف العصور حتى عصرنا الحاضر، ذلك لأن العرب منذ القدم كانوا بدواً يضربون في الصحاري والقفار وطور البداوة هذا ميزهم وخصهم بحالات اجتماعية وأخلاقية ومزايا خاصة عرفوا بها على مر الأيام. ولقد رأى الباحث في مسائل الجوار والحماية عند البادية في الجزيرة العربية موضوعاً يعطي تصوراً عن الشيم العربية النبيلة والعادات والتقاليد الأصيلة التي لا ترتقي إليها أعلى الأمم تقدماً وحضارة، كما قال القطامي: ومن تكن الحضارة أعجبته فأي رجال بادية ترانا. وقد تناول البحث تفصيل هذه المسائل على عدة محاور شملت عدداً من النواحي الاجتماعية والقانونية والسياسية في المجتمع البدوي التي تنظم العلاقات بين الأفراد والقبائل في نطاق الجزيرة العربية الجغرافي خلال الثلاثة قرون الأخيرة.   Show.