اقتصاد لبنان؛ مقاربة ورؤية إيلي يشوعي تحميل

يتألف الكتاب من ثمانية فصول تعالج مسائل تتعلق بالحال الاقتصادية العامة، والموازنة العامة، والسياسة النقدية، والرسوم والضرائب، والانتاج والاستثمار،. . .   وفرص العمل والفقر، والنفط والتجارة الحرة والنمو السكاني في العالم العربي، ويطرح أخيراً رؤية قيادية وانسانية. في الحال الإقتصادية العامة، يظهر المؤلف عيوب السياسات الاقتصادية وتأثيرها السلبي على النمو ومستوى الحياة ونوعيتها في لبنان. ويشدد على ضرورة إعتماد الحقيقة والفضيلة والعلم أسساً جديدة للتعاطي مع الشأنين الإقتصادي والمالي؛ ويقدم الموازنة العامة كوسيلة يلعب القطاع العام بواسطتها دوراً بناءً في الإقتصاد وفي حفز نموّه، ويرى أن السياسة النقدية المنتهجة منذ أكثر من عقد من الزمن لم تنجح في إرساء آليات علمية لتحديد الفوائد، ولم تتنبه إلى حاجات الإقتصاد للسيولة، وفشلت في ربط الفوائد بالنمو الإقتصادي، وأبدلته بربطها بثبات سعر صرف العملة الوطنية؛ وفي الإنتاج، يلفت المؤلف إلى أن قطاعاته مصابة بإنهيار الأسعار والأرباح، وبضعف الاستثمار والقدرة على محاربة البطالة وعلى المنافسة في الأسواق المحلية والعالمي، ويقترح سياسة صناعية جديدة للبنان. أما المسائل الاجتماعية فيأخذ المؤلف منها مواقف واضحة، خصوصاً في ما يتعلق بطرق محاربة الفقر وإيجاد فرص العمل ووقف الهجرة الإقتصادية وزيادة الأجور الحقيقية. ثم يبين في فصل الدوليات بأن النفط العربي جاذب للغرب، وأن تحرير التبادل التجاري وحركة الرساميل بين الدول العربية ضروري لحفز النمو الاقتصادي العربي ومواجهة مشكلة النمو الديموغرافي في البلدان العربية. وفي رؤيته القيادية والإنسانية، يشدد على أهمية دور صاحب القرار في المؤسسات في نشر ثقافة مؤسساتية متطورة، ويعرض أسرار النجاح في الأعمال وضرورة إقتحام التغيير من دون الخوف منه وتطوير الإرادة والتطلع الدائم نحو السمو والتفوق.   Show.