zupi

جمال الرواية هو في قدرتها على إقحامك في أجوائها بكل مشاعرك وكأنك تعيش حياة العبودية الحزبية التي تتناولها الرواية شتان بين رواية تتمنى ان تنتهي منها وبين رواية تتمنى ان لا تنتهي مثل هذه الرواية الرائعة فيها الكثير من الحزن والألم والكآبه والقسوة على الشعوب ولا شك ان هذه الأجواء لا تعجب كل شخص يقرأ ! لكني أجد هذه الأجواء هي التي تقرب الإنسان ليعيش ويستشعر معاناة أخوه الإنسان أما آخر أربعة كلمات في الرواية فهي كفيلة بأن تجعل الإنسان يعيد النظر في كل ما قرأه في هذه الرواية ! مقتطفات سريعة من الرواية .. ** وفي مجتمعنا فإن أولئك الأكثر إدراكا ً لما يحدث هم نفسهم الأكثر عجزا ً عن رؤية العالم كما هو فعلا ً مجمل القول إنه كلما ازدد المرء فهما ً اتسعت هوة الوهم وكلما اتقد ذكاؤه كان أقل حكمة . !! ** ويتحدث عن عوام الناس البسطاء الجهلاء فيقول : أناس لم يتعلموا أبدا ً كيف يفكرون ولكنهم يختزنون في قلوبهم وبطونهم وعضلاتهم القدرة التي يمكن في يوم من الأيام أن تقلب نظام العالم فإذا كان هناك أمل فإنه يكمن في العامة .. ! (وكأن هذا الرجل يحاكي الأحداث التي نعيشا اليوم من ثورات ) **... فإما الحرية وإما السعادة ؟ !! * إن السلطة ليست وسيلة بل غاية فالمرء لا يقيم حكما ً استبداديا ً لحماية الثورة وإنما يشعل الثورة لإقامة حكم استبدادي .؟ ** إن السلطة هي إذلال الإنسان وإنزال الألم به وهي أيضا ً تمزيق العقول البشرية إلى اشلاء ثم جمعها ثانية وصياغتها في قوالب جديدة من اختيارنا . .. عالم يزداد قسوة كلما ازداد نقاء إذ التقدم في عالمنا هو التقدم باتجاه المزيد من الألم

2023-06-25 23:34