شبكة كارلايل؛ ممول الحروب الأمريكية فرانسوا ميسان تحميل

المؤلف أولاً: فرانسوا ميسان، الصحفي الوحيد الحائز، في نفس الوقت، على جائزة "بوليتزر Politzer" وعلى جائزة "ألبرت لوندر Albert Londres. جاءت المكافأ. . .  ة الأولى من مهنيي الصحافة الأمريكية والثانية من مؤسسة الصحافة الفرنسية، إعراباً عما أظهره "فرانسوا ميسان" من تفوق وموهبة في مجال التحقيقات الصحفية. قام المؤلف، طيلة ما ينوف عن نصف قرن، بإجراء التحقيقات الصحفية في أكثر بلاد العالم عزلة ومشقة، وبالتأكيد أكثرها إثارة وإثراء. تجاوز المؤلف الثامنة والستين من عمره بعد أن جال في مختلف أرجاء العالم مميطاً اللثام عن أكثر صراعات القرن عنفاً وتعقيداً. والتقى، ربما عن غير قصد، بأهم السياسيين وأصحاب القرار في واشنطن ودالاس الذين التفوا حول عائلة "بوش"، ورسموا منذ ما ينوف عن ثلاثين سنة سياسية الحزب الجمهوري. ومجموعة "كارلايل" لا تقل في أهميتها عن أن تكون النواة الصلبة لهذه القوة السياسية في مجالي النفط والسلاح. تعتبر مجموعة "كارلايل"، في ذات الوقت، جهاز تأثير وآلة مضاربة مالية، تقضي خطة صندوق الاستثمارات المالية لمجموعة "كارلايل" بأن يحتل قطاع الصناعات العسكرية مركز الصدارة بين أولويات السلطة الحاكمة في "واشنطن" منذ تولي "بوش" الابن منصب الرئاسة الأمريكية، هكذا، وبعيداً عن الخطب الرسمية والدعايات الإعلامية. باتت المؤسسة المالية شديدة الخصوصية في تأثيرها السياسي. لقد جرت تنميتها على يد "فراك كارلوتش" الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية، ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق. واحد أقطاب التيار المحافظ الجديد، إلى أن أصبحت المؤثر الأكبر في عصب السياسة الخارجية لحكم الطاقم الجمهوري الحالي. إذا كان تأثير "كارلايل" قد أحيط معظم الأوقات بكثير من السرية، كان لزاماً على بعض الأفذاذ أن يمعنوا النظر ويتفحصوا بعناية فائقة الروابط الخاصة والمتميزة بين الحظ يساعدهم لاكتشاف حقيقة أهدافهم التي ينفذونها بمهارة في مختلف أرجاء المعمورة. شاءت تداعيات الأحداث أن يزاح الستار فيتحول التحقيق حول قضية عابرة إلى الخوض في غمار سياسة التسلط الأمريكي على الكوكب الأرضي. حتى لو كانت حياة المؤلف المهنية مليئة بالعطاء، إلا أنها ما تزال حبلى بالمفاجآت. من بين هذه المفاجآت أن ينطلق تحقيق "فرانسوا ميسان" من داخل مصنع لإنتاج ورق التعليب المقوى (الكرتون)، يقع شمال فرنسا، في أحد أيام شتاء. . . 2002.   Show.