سيف بحد العطر أحمد فواز تحميل

أحمد فواز في مجموعته الجديدة «سيف بحدّ العطر» الصادرة عن «مؤسّسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع» 2016 ـ بيروت، وبعد تجربة سالفة ناجحة «سيف. . .   الياسمين»، استطاع كسر ريتم الواقعة تماماً. إذ إنه لم يتوقف مكتوف الأيدي أمام نضارة الياسمين ونصاعته الغاوية، فعمل جاهداً على استخلاص ماهيته ـ أي الياسمين ـ حيث لم يعد يعنيه كيف يُصنَع عقد ياسمينيّ ليزيّن به جيد الحبيبة، بل ذهب نحو البعيد لتطال أصابعه عبر سلطة الشعر العظيم رحيق الياسمين. فهو المؤمن بأن خلاصة الحكاية تبدأ حينما يتخلّل هذا «الإيسانس» مسام أميرته، ليس ابتغاءً للنشوة، إنما لإعلاءِ مفاز النشيد الذي بدأت أولى تراتيله في التحوّل الفيزلوجي الكلّي. فحينما تهدي الحبيبة وردة بيضاء، تخجل الوردة، فتتورّد وجنتا الحبية احمراراً، من هنا عبر فواز متخفّفاً دونما مواراة عبر عدّة نصوص تركها كتذكارات على خدّ الورق. نصوص جناسها عابر لأكثر من مقولة، جازف بشكيل معمارها الفنّي حينما لعب على المشهدية البصرية. أي مشاغلة القارئ للتفكّر في ما هو مرئي كما جاء في العتبة الأولى العنوان «سيف بحدّ العطر». أيَّ مخاتل هذا الذي حوَّل شهقة الوجع المميتة، إلى غيبوبة منتشية حدّ الثمالة بفاعلية الفوح الرخيم؟ تلك المشاغلة التي تبدّت في كلّ نصوصه من دون استثناء، عندما زرع درب القارئ المتلهّف للكَلمِ الطيب بالورود والعطور والنضارة، ليطعّمه بأصابع الغواية لبَّ الحكاية:   Show.