ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية جعفر الباقري تحميل

فقد احتلت (الحوزة العلمية) موقعاً بارزاً طيلة الفترة الزمنية التي عاشها التاريخ الشيعي، ومثلت الكيان الذي يعبر عن رأي الطائفة الإمامية. وينطق باسم. . .  ها رسمياً. إلا أننا ومن خلال رصدنا لحالة الموازنات القائمة بينها وبين الواقع الحالي الذي يراد لها أن تمارس دورها فيه، نكاد أن نقطع بأن الواقع قد أصبح من حيث حاجياته وتطلعاته أكبر من أن تستوعبه مرافقها القائمة وآليتها الحالية، على الرغم من أنها كانت تلبي هذه الحاجة مجملاً في وقت لم يكن العلم قد وصل فيه بالإنسان إلى هذا المستوى من الوعي والرشد والتطور العلمي، ولم تكن المنازلة مع الكفر بهذا المستوى من السعة والشمول. إذن. . مع هذه القفزة النوعية الحاصلة في الواقع القائم تحتاج (الحوزة العلمية) إلى نقلة مماثلة لكي تنجح في أداء دورها بالشكل المطلوب. وقد انبرى لأداء هذا الدور الخطير مجموعة من العلماء الرساليين الذين أدركوا عمق هذه المشكلة، وعاشوا هم الإصلاح والتغيير، وخصوصاً في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الحالي.   Show.