واقع الاعلام في ظل الازمات N/A تحميل

لا نريد الخوض في هذه المقدمة في التوسع بالحديث عن أهمية الإعلام وما يتركه من أثر في التلقي في النفس البشرية ولا في الحديث عن السبل والاكتشافات الم. . .  ذهلة التي سخرها الإنسان لذاته لكي يتصل بشكل أفضل وأسرع، فلتلك الجوانب مساحات تفصيلية ضمتها متون الكثير من الكتب الإعلامية التي صدرت سابقاً وكذلك في بعض فصول مؤلفنا هذا، ولكنا أردنا التذكير من أن الإعلام وحاضنته الأوسع (الاتصال) أضحى بفضل تلك التقنيات هو الوجه الآخر للتعبير عن الحياة، إن لم يكن هو الحياة نفسها المعبرة عن التفاعل الرمزي للبشرية منذ نشأة الكينونة الأولى على هذه الأرض وحتى الآن وإلى ما شاء الخالق جلت قدرته، كنا إن تداعيات العصر وارتدادات ثوراته التكنلوجية في المجال المعرفي قد خلقت ما سمي بالصناعة المعرفية ومجتمع المعرفة وغيرها من التسميات التي يأخذ جوهر الاتصال التبادلي مسمى لها، بل عنواناً عريضاً للتعبير عن هويتها، بما أوجد حاجة ماسة إلى التعرف والتقصي عن كيفية عمل الفعل الإنساني وكيف يتأثر وكيف يستجيب، لذلك غدا الاهتمام بمفهوم الاعلام وما تتركه أدواته السمعية والمرئية والمقروءة لدى المتلقي ليس من باب التعرف على آثاره الاجتماعية فحسب، بل توسع ليشمل مختلف الأنماط الحياتية والمهنية والفنية حتى أضحى كيف يكون الاعلام في ضوء أجندته وتوجهات أصحابه، تكون رسالته، وما تركته تلك الرسائل من أثر سلبي أو إيجابي لدى إقطاعات واسعة من المتلقين، إذ ما عاد لأحد الاستغناء عن وظائفها، وما تقدمه من إفرازات في التعليم والثقافة والمعرفة فضلاً عن السياسة والاقتصاد والسلوك المجتمعي   Show.