"لقد كره البهى مبكراً كل محاولة لأن يتعلم حرفاً في الكتاب أو الزاوية أو البيت. ولم يكره شيئاً مثل كرهه للفرحة والفلاحين! قالوا ذلك لوسامته، وقالوا. . . لهيبة في قلبه، وقال الأب دائماً والحسرة في عينيه "هكذا هو خلق...
لم ير الناس البهى إلا حين استطاع المشي، فتسلل من كوة الباب الخشبي الكبير، وتدحرج في الزقاق الضيق يحيط بوجهه الضوء العجيب, ولم ينته جزع الأم إلا بع. . . د أن أنجبت بعده ثلاث بنات ثم مجد الدين. لم تعد أم الذكور فقط. ...